الأكاديمية الفرنسية تؤكد أن كوفيد مؤنث وليس مذكرا

الأكاديمية الفرنسية تؤكد أن كوفيد مؤنث وليس مذكرا

اعتادت وسائل الإعلام الفرنسية على أن تستخدم المذكر في التعبير عن فيروس كوفيد19، لكن الأكاديمية الفرنسية أعادت التذكير بالقاعدة اللغوية التي تجعل من كوفيد مؤنثا وليس مذكرا في بيان نشرته على صفحتها في السابع من مايو أيار 2020.
أشارت الأكاديمية إلى أن كلمة “كوفيد” تمثل اختصارًا “لمرض فيروس كورونا”

Corona virus disease

وأن الأسماء المختصرة تحمل نوع الكلمة التي تشكل فيها نواة الإسم المختصر وبالتالي فهو مؤنث في هذه الحال لأن كلمة “مرض” مؤنثة باللغة الفرنسية.

نفس القاعدة تطبق إذن على الأسماء الأجنبية التي تترجم إلى الفرنسية. وعليه فإن الإسم المختصر لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي “الأف بي آي” يعد مذكرا لأن “المكتب” مذكر باللغة الفرنسية بينما تؤنث ال”سي آي إيه” (وكالة المخابرات المركزية) كون كلمة “وكالة” تعد مؤنثة بالفرنسية.

وكانت كندا الفرانكوفونية سباقة في استخدام النوع السليم للتعبير عن كوفيد في بياناتها الرسمية وفي خطابات رئيسها جاستين ترودو. وكذلك فعلت منظمة الصحة العالمية فيما ذكّرت الأكاديمية الملكية الإسبانية بقاعدة المؤنث في مارس آذار الماضي لتحسم الغموض الذي كان يحوم حول التعبير عن الفيروس بشكل سليم.

فلماذا تغلب المذكر على المؤنث إذن طيلة هذه الأزمة الصحية؟

التفسير يعود إلى رواج عبارة “كورونا فيروس” في بدايات تفشي الوباء وأن كلمة “فيروس” مذكر.

كورونا بين الذكر والأنثى

بعيدًا عن القواعد اللغوية يبقى أن للفيروس رابطًا بالنوعين: الذكر والأنثى.

فقد تبين أن الوفيات من كوفيد19 سُجلت عند الرجال أكثر منها عند النساء بمعدل

.٢،٨ لدى الرجال مقابل ١،٧ للنساء بحسب دراسة صينية

من ناحية أخرى تأكّد أن النساء أكثر عرضة للفيروس وتبعاته من الرجال.

فالنساء يتواجدن في خط الدفاع الأول ضد فيروس كورونا المستجد وذلك على الصعيدين الأسري والمهني:

-في البيت، وقعت مسؤولية رعاية الأطفال على عاتق النساء بالدرجة الأولى بسبب إغلاق المدارس والضغط الإضافي المترتب عنه بسبب عدم المساواة مع الرجل في الأعمال المنزلية. ناهيك عن تفشي العنف الأسري الذي سجل ارتفاعا في مستواياته خلال فترة الإغلاق.

في العمل، النساء يشغلن الغالبية العظمى من وظائف قطاعات الرعاية الصحية والاجتماعية والخدمات والتربية، ما يجعلهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس مع بقاء رواتبهن أقل من الرجال عموما.

ففي فرنسا مثلا، تسعون بالمائة من موظفي الصرافات في المتاجر هن نساء فيما يشغلن أكثر من ثمانين بالمائة من وظائف التمريض والرعاية الصحية وأكثر من سبعين بالمائة من عمال النظافة نساء، بحسب صحيفة هافينغتون بوست.

و عليه فقد خلصت منظمة الأمم المتحدة إلى القول بأن النساء كن الأكثر نشاطًا طيلة فترة الإغلاق وأدّين أعمالًا تقاضت مقابلها أدنى الأجور كما انخفض مستوى عيشهن بسبب الجائحة، ما أدى بالأمين العام للمنظمة الأممية بالدعوة إلى إعارة انتباه خاص للنساء بعد الجائحة والعمل على الاعتراف بالدور الذي لعبنه في مواجهة فيروس كورونا المستجد

عن:
مونت كارلو الدولية