بثينة.. شابة حولت هوايتها إلى مشروع يعيل أسرته

بثينة.. شابة حولت هوايتها إلى مشروع يعيل أسرته

منية مسعود – عدن

 

بثينة وهيب عبدالله (21 عاما) شابة من عدن بدأت مهنة صناعة منتجات التجميل مثل الصوابين والكريمات والزيوت الطبيعية عن طريق المصادفة وكهواية لتصبح الآن واحدة من أكثر تاجرات عدن تسويقا لمنتجاتها الطبيعية.

تحكي بثينة لـ “ميون” قصة انطلاق مشروعها: بدأت بـ ٣ ألف ريال، بعت بها هرد (مسحوق الكركم) وحناء، ثم تضاعف مكسبي فقررت أن أنتج أول علبة صابونة بالكركم حتى أنه لم يكن ببالي أن أفتح مشروعا حينها فأخبرت كل قريباتي وصديقاتي بمكوناتها وطريقة صنعها.
وفي مطلع العام ٢٠٢٠ بدأت أنتج عدة أنواع من الصابونات بمكونات طبيعية خالية من المواد الكيميائية ولاقيت إقبالا كبيرا.

وتشير بثينة إلى الصعوبة الكبيرة التي واجهتها في التوفيق بين دراستها ومشروعها حيث كانت تدرس في المستوى الثاني تخصص جرافيك ديزاين ومالتيميديا عندما ازدات الطلبات على منتجاتها التي كانت حينها تنتج 5 أنواع من الصابونات والكريمات أما الآن فلا تقل عن ١٠ أنواع تعرضها في محل يتعاون معها قبل امتلاكها لمحلها الخاص.

وتضيف: كانت مهنتي مجرد هواية أمارسها لكنها تحولت إلى مصدر دخلي الوحيد انا وعائلتي بعد وفاة والدي قبل عام والذي كان الداعم الحقيقي لي ولمشروعي، وقد تعرضت للإحباط واليأس بعد رحيله لكنني لم استسلم وكنت مضطرة للوقوف على قدمي من جديد لأنني بحاجة إلى مصاريف لدراستي الجامعية وأن أسند والدتي حيث لم يكن لنا معيل بعد وفاة والدي سواي.

قمت بتكوين شبكة من الموظفات منهم مسؤولات عن التواصل مع الزبائن وأخريات مندوبات في المدينة والمحافظات الأخرى
وفي منتصف العام ٢٠٢١ كانت الخطوة الاكثر سعادة لي وهو افتتاح بسطة صغيرة في الخليج مول بكريتر لعرض منتجاتي، أصبحت بعدها أشعر فعلا أني مالكة مشروع وكأنه طفلي الذي يحتاج إلى عناية من أجل أن ينمو ويكبر تحت إشرافي ورعايتي.

ومن أكثر التحديات التي واجهتها بثينة واستطاعت تجاوزها والاستمرار في مشروعها هو ارتفاع أسعار المواد الخام التي تستخدمها في منتجاتها حيث وصل سعر بعضها إلى الضعف ما جعلها في البداية تتوقف عن الإنتاج ثم تعاود مرة أخرى.

وتلفت في حديثها إلى أن أكثر ما حفزها وجعلها تستمر رغم كل شي هي النتيجة الملموسة لمنتجاتها مع زبوناتها وإقبالهم الشديد عليها، الأمر الذي يجعلها أكثر إصرارا على المواصلة والتحسين من جودة منتجاتها وصولا لتحقيق حلمها بفتح محل “بيوتي سنتر” للعناية بالجسم واللياقة البدنية بشكل كامل.